الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

خيانة ابو هريرة و مرافقته للجيش الذي هاجم المدينة المنورة

قال الإمام الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء(2/618-619)

(قال الحافظ أبو سعد السمعاني: سمعت أبا المعمر المبارك بن أحمد ،سمعت أبا القاسم يوسف بن علي الزنجاني الفقيه، سمعت الفقيه أبا إسحاق الفيروزابادي، سمعت القاضي أبا الطيب يقول:كنا في مجلس النظر بجامع المنصور ، فجاء شاب خراساني، فسأل عن مسألة المصراة، فطالب بالدليل، حتى استدل بحديث أبي هريرة الوارد فيها فقال- وكان حنفيا- أبو هريرة غير مقبول الحديث !!!!فما استتم كلامه حتى سقط عليه حية عظيمة من سقف الجامع فوثب الناس من أجلها وهرب الشاب منها وهي تتبعه !
فقيل له تب تب فقال تبت فغابت الحية فلم ير لها أثر
إسنادها أئمة )
 
الاختلاف في اسم ابوهريرة :
قال النووي في شرح صحيح مسلم ج1 ص67 :اختلف في اسمه واسم أبيه على نحو من ثلاثين قولا.
وقال القطب الحلبي: اجتمع في اسمه واسم أبيه أربعة وأربعون قولا مذكورة الكنى للحاكم وقد ذكر ذلك ابن حجر في الاصابة (99 ج7).
كان أبو هريرة غامض الحسب، مغمور النسب، فاختلف الناس في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً. ولا يضبط في الجاهلية والإسلام وانما يعرف بكنيته. وينسب الى دوس. وهي قبيلة يمانية تفرعت عن دوس ابن عدنان بن عبد الله بن زهران كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن النضر بن الأزد بن الغوث.
أما أبوه فقد قيل ان اسمه عمير وانه ابن عامر بن عبد ذي الشرى
نشأ في مسقط رأسه (اليمن) وشب ثمة حتى أناف على الثلاثين جاهلياً لا يستضئ بنور بصيرة ولا يقدح بزناد فهم، صعلوكاً قد أخمله الدهر ويتيماً أزرى به الفقر. يخدم هذا وذاك وتى وتلك مؤجراً نفسه بطعام بطنه حافياً عارياً. راضياً بهذا الهوان، مطمئناً اليه كل الاطمئنان.
لكن لما أظهر الله أمر نبيه صلى الله عليه واله في المدينة الطيبة بعد بدر وأحد والأحزاب وبعد اللتيا والتي. لم يكن لهذا البائس المسكين حينئذ مذهب عن باب رسول الله صلى الله عليه واله فهاجر اليه بعد فتح خيبر فبايعه على الاسلام وكان سنة سبع للهجرة بانفاق أهل الاخبار.
ينقل عن ابو هريرة انه شارك بمعركة صفين بين الامام علي (ع) ومعاوية
حيث كان يصلي خلف الامام علي وعند حلول وقت الطعام ياكل مع معاوية
وعند بدأ القتال يقف على تل قريب ويتفرج فسأل ما هذا الذي تصنع قال :
الصلاة خلف علي اوجب
والطعام مع معاوية اطيب
والوقوف على التل اسلم
ابو هريرة كان عنده عقدة الجوع والشره الشديد للطعام لذى كان يفعل اي شيء لمن يعطيه طعام لذا استغل هذه النقطة الامويون وخصوصا معاوية الذي كان يعطيه من اكلة ابتدعها وكان ابو هريرة يحبها وهي المضيرة لذا سمي بشيخ المضيرة .
المصدر كتاب شيخ المضيرة لمحمود ابو رية

فرار ابوهريرة :
لم يكن لابي هريرة اي دور جهادي في تاريخ المسلمين بل على العكس من ذلك نجده يهرب من المعركة التي شارك فيها !:
-ففي مستدرك الحاكم ج3 ص42 : عن أبي هريرة قال: لقد كان بيني وبين ابن عم لي كلام، فقال: إلا فرارك يوم مؤتة. فما دريت أي شيء أقوله له
ابو هريرة رافق الجيش الذي هاجم المدينةالمنورة
ذكر الطبري في تاريخه وابن الاثير في الكامل وابن ابي الحديد في شرح النهج والعلامة السمهودي وابن خلدون وابن خلكان, وغيرهم : أن معاوية حينما بعث بسر بن ارطأة , الظالم الغاشم, الى اليمن لينتقم من شيعة الامام علي (ع) كان معه أربعة آلاف مقاتل , فخرج من الشام ومر بالمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف وتبالة ونجران وقبيلة أرحب - من همدان-وصنعاء وحضر موت ونواحيها , وقتلوا كل من ظفروا به من الشيعة في هذه البلاد , وأرعبوا عامة الناس , فسفكوا دماء الابرياء , ونهبوا أموالهم , وهتكوا حريمهم , وقضوا على كل من ظفروا به من بني هاشم حتى لم يرحموا طفلي عبيد الله بن العباس - ابن عم رسول الله (ص) - وكان والياً على اليمن من قبل الامام علي (ع) .
وذكر بعض المؤرخين : أن عدد الذين قُتلوا بسيوف بسر وجنده في تلك السرية بلغ ثلاثين ألفاً !!ا
وهذا غير عجيب من معاوية وحزبه الظالمين , فإن التاريخ يذكر ما هو أدهى وأمر من هذا الامر .
والجدير بالذكر أن ابا هريرة الذي يعظمه أهل السنة غاية التعظيم ,وولا يرضون بذكر مثالبه ولعنه كان قد رافق بسراً في رحلته هذه الدموية وحملته الارهابية الاموية , وخاصة جناياته على أهل المدينة المنورة , وما صنع بكبار شخصيات الانصار , مثل : جابر بن عبد الله الانصاري , وابي أيوب الانصاري إذ حرقوا داره ! وابو هريرة حاضر وناظر ولا ينهاهم عن تلك الجرائم والجنايات !!ا
بالله عليكم أنصفوا !ا
ابو هريرة الذي صحب النبي (ص) مدة ثلاث سنوات ويروي خمسة آلاف حديث عنه (ص) , هل من المعقول أنه ما سمع الحديث النبوي المشهور الذي يرويه كبار العلماء والمحدثين , مثل : السمهودي في ( تاريخ المدينة ) والامام احمد في ( المسند ) وسبط ابن الجوزي في ( التذكرة ) وغيرهم , عن النبي (ص) أنه قال :
( من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله , وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , ولا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً ) .
وقال (ص) : ( لعن الله من أخاف مدينتي - أي : أهل مدينتي- ) .
وقال (ص) : ( لايريد أهل المدينة أحد بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص ) .
فهل من المعقول أن ابا هريرة ما سمع واحداً من هذه الاحاديث الشريفة ؟!ا
إنه سمع ! ومع ذلك رافق الجيش الذي هاجم المدينة المنورة وأخاف أهلها , ثم وقف بجانب معاوية المارق على إمام زمانه علي بن ابي طالب (ع) وهو يومئذ خليفة رسول الله (ص) بحكم بيعة أهل الحل والعقد في المدينة المنورة .
فأنظم ابو هريرة الى معاوية مخالفاً لأمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن ابي طالب (ع) , بل محارباً له (ع) , وما اكتفى بكل هذه الامور المنكرة حتى بدأ يجعل الاحاديث المزورة والاخبار المنكرة في ذم ولي الله وحجته علي بن ابي طالب (ع), برواية يرويها عن رسول الله (ص) , وحاشا رسول الله (ص) ثم حاشاه من ذلك كله .
والعجيب , ان مع كل هذه الامور المفجعة والقضايا الفظيعة , قول القائل : إنه لا يجوز لعن ابي هريرة وطعنه , لأنه من صحابة النبي (ص) !!ا
وفي منطق ابي هريرة يجوز سب الامام علي (ع) ولعنه والعياذ بالله وهو أكرم الصحابة وأفضلهم , وأحب الناس الى الله ورسوله (ص) .
وان ما قلناه فيه لم يكن رأي الشيعة فحسب , بل هو رأي كثير من علماء السنة ورجالهم , حتى الخليفة الثاني عمر الفاروق , فقد ذكر المؤرخون , كابن الاثير في الكامل في حوادث عام 23 , وابن ابي الحديد في شرح النهج 3 / 104 ط مصر وغيرهما , ذكروا : أن عمر بن الخطاب في سنة 21 أرسل ابا هريرة والياً على البحرين , واُخبر الخليفة بعد ذلك بأن ابا هريرة جمع مالاً كثيراً . واشترى خيلاً كثيراً على حسابه الخاص , فعزله الخليفة سنة 23 واستدعاه , فلما حضر عنده , قال له عمر : يا عدو الله وعدو كتابه , أسرقت مال الله ؟!ا
فقال : لم أسرق , وإنما هي عطايا الناس لي .
ونقل ابن سعد في طبقاته 4 / 90 , وابن حجر العسقلاني في ( الاصابة ) وابن عبد ربه في ( العقد الفريد ) ج1 , كتبوا : أن عمر حينما حاكمه قال له : يا عدو الله ! لما وليتك البحرين كنت حافياً لا تملك نعالاً , والان اُخبرت بأنك شريت خيلاً بألف وستمائة ديناراً !!ا
فقال ابو هريرة : عطايا الناس لي وقد أنتجت .
فغضب الخليفة فقام وضربه بالسوط على ظهره حتى أدماه ! ثم أمر بمصادرة أمواله , وكانت عشرة آلاف دينار , فأوردها بيت المال .
وقد ضرب عمر ابا هريرة قبل هذا , كما ذكر مسلم في صحيحه 1 / 34 قال : في زمن رسول الله (ص) ضرب عمر ابا هريرة حتى سقط على الارض على قفاه !ا
ونقل ابن ابي الحديد في شرح النهج 1 / 360 ط مصر أنه قال ابو جعفر الاسكافي : وابو هريرة مدخول عند شيوخنا , غير مرضي الرواية , ضربه عمر بالدرة وقال : قد أكثرت من الرواية , أحرى بك أن تكون كاذباً على رسول الله (ص) .
وذكر ابن عساكر في تاريخه , والمتقي في ( كنز العمال ) : أن الخليفة الثاني عمر زجر ابا هريرة , ضربه بالسوط , ومنعه من رواية الحديث ونقله عن رسول الله (ص) وقال له : لقد أكثرت نقل الحديث عن النبي (ص) وأحرى بك أن تكون كاذباً على رسول الله (ص) !! واذا لم تنته عن الرواية عن النبي (ص) لأنفينك الى قبيلتك دوس , أو اُبعدك الى أرض القردة .
ونقل ابن ابي الحديد في شرحه 1 / 360 ط مصر , عن اُستاذه ابي جعفر الاسكافي , أن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) قال : ألا إن أكذب الناس - أو قال : أكذب الاحياء - على رسول الله (ص) ابو هريرة الدوسي .
وذكر ابن قتيبة في ( تأويل مختلف المستدرك ) والحاكم في ج3 من المستدرك والذهبي في ( تلخيص المستدرك ) ومسلم في صحيحه , ج2 / في فضائل ابي هريرة : أن عائشة كانت تقول مرات وكرات : ابو هريرة كذاب , وقد وضع وجعل أحاديث كثيرة عن لسان النبي (ص) !!ا
فابو هريرة لم يكن مرفوضاً وكذاباً عندنا فحسب , بل هو مردود وكذاب عند سيدنا الامام علي (ع) , وعند مولى السنة عمر , وعند كثير من الصحابة والتابعين , العلماء المحققين !!ا
كما إن شيوخ المعتزلة وعلماء المذهب الحنفي كلهم رفضوا مروياته وردوها , وأعلنوا : أن كل حكم وفتوى صدرت على أساس رواية عن طريق ابي هريرة , باطل وغير مقبول .
كما إن النووي في ( شرح صحيح مسلم ) في المجلد الرابع يتعرض لهذا الامر بالتفصيل .

هناك تعليق واحد:

  1. اذا كان هذا القول فى ابى هريرة فما بالكم ببقية الصحابة والمحدثين .
    نحن فى حاجة ماسة لتصحيح كتب سيرة الاسلام .

    ردحذف